Showing posts with label Dr Ali Faour. Show all posts
Showing posts with label Dr Ali Faour. Show all posts

Thursday, January 4, 2024

الشاعر والكاتب السعودي عبدالله الجفري حول الدكتور علي فاعور مقال: اول الكلام نقطة حوار في جريدة الحياة، المملكة العربية السعودية عام 1996.


الشاعر والكاتب السعودي عبدالله الجفري حول الدكتور علي فاعور  (مقال ثاني تابع): اول الكلام نقطة حوار في جريدة الحياة، المملكة العربية السعودية عام 1996.


أول الكلام : نقطة حوار

مقالة (ثانية) في جريدة الحياة - الثلاثاء ١٦ / نيسان / ١٩٩٦

للشاعر الكبير "الأخطل الصغير" للمرة الألف:

يبكي ويضحك ..... لا حزناً ولا فرحاً

كعاشق .... خط سطراً في الهوى ... ومحا !!

              يسعدني أن أواصل الحوار هنا - عن عالم، باحث نشيط في ميادين تخصصه العلمي، هو: د. علي الفاعور... الذي ركز الكثير من اهتمامه على دراسات المدن والهجرة السكانية، والتهجير في لبنان .... وله دراسة هامة في سلسلة: "مأساة شعب وأرض" كتبها عن بيروت - ١٩٧٥ ۱۹۹۰ - التحولات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية" ...




 وكان دافعه لكتابة هذا البحث ما تواجهه بيروت من تحديات " أدت إلى التحولات المتسارعة إلى تغيير معالم المدينة وطبيعتها التي أصبحت حالة متفردة عن غيرها من المدن، وذلك بعد ست عشرة سنة من النزاعات المتواصلة "!!

      وقد أمتعني الدكتور الفاعور بإهدائي نسخة من هذا الكتاب الصادر في عام ۱۹۹۱ طبعة أولى، الذي حمل في مقدمته دهشة الباحث التي صور بها ثبات هذه المدينة / بيروت وصبرها وقوة تحملها ..... وأنها بعد سنوات الحرب الأهلية والنزاعات " وتدميرها بقساوة وتهديم مساكنها على مراحل وتهجير سكانها عدة مرات، وتقسيمها بين شرقية وغربية، تفصل بينهما خطوط التماس والأسلاك الشائكة.. بعد كل ذلك: لا زالت تعطي وتنتج، وما زالت في نفوس أهلها واحدة موحدة" !

        لقد قسم المؤلف كتابه إلى أربعة فصول .... شكلها من :

·       النمو الحضري في لبنان، الأوضاع السكانية والسكنية في بيروت،

·       المسح الميداني للأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لسكان أحياء البؤس في بيروت،

·       مجال التحركات السكانية، التهجير والترحيل بين الأحياء والمناطق،

·       الوضع السكني: السكن والمساكن...

·       التركيب الديموغرافي، المستوى التعليمي، التركيب المهني والنشاط الاقتصادي،

·       اقتراحات وحلول مستقبلية....

 ولا بد أن عصب هذه الدراسة يرتكز في المقام الأول على اهتمام الباحث بحياة الفقراء (الذين يشكلون نسبة كبيرة من المقيمين في مدينة بيروت والضواحي المحيطة بها).

      والنقطة الأخرى الهامة كمحور لهذا الباحث: أن سنوات الحرب الأهلية تسببت في خلخلة البيئة الاجتماعية التي شارفت على الانهيار، بعد ست عشرة سنة من التنقل والتهجير بين الأحياء داخل العاصمة ومن القرى المدمرة إلى قلب المدينة، الذي تحول إلى  موئل للاجئين" !!

      وأثناء قراءتي لهذا البحث.... كنت أسترجع ملامح من شخصية (الإنسان) الدكتور علي فاعور، وقد ضمتنا سهرات "عمان" الجميلة في منزل صديقنا علي شبو"... وكانوا في تلك السهرات يهربون من حوارات النهار عن المدن وكيفية التعاون العربي والإقليمي واستراتيجيات التمويل .....

     فقد وجدت في الإنسان / علي الفاعور: روح المرح الممزوج بالسخرية المريرة من أوضاع الإنسان العربي في كثير من مدنه وواقع العصر الذي يقول: إن العلم وحده - لا يكفي بل دعم التنمية يحتاج إلى جهود متعاونة من شتى الأطراف حتى لا ينزلق الإنسان العربي إلى اضطرار الاحتياج !!

قلت ذات مساء للصديق "علي الفاعور": أنت عالم واقعي جداً إلى درجة الحلم الذي صار يفتقده كل عربي ويطرد وراءه .... كأن هذا "الحلم " ليس من حقوقه !!!

الشاعر الكبير والكاتب السعودي عبدالله الجفري (رحمه الله) في جريدة الحياة، المملكة العربية السعودية في  16 نيسان 1996.

  

Monday, January 1, 2024

الشاعر والكاتب السعودي عبدالله الجفري حول الدكتور علي فاعور مقال: اول الكلام نقطة حوار في جريدة الحياة، المملكة العربية السعودية عام 1996.

الشاعر والكاتب السعودي عبدالله الجفري حول الدكتور علي فاعور. مقال "اول الكلام  نقطة حوار" في جريدة الحياة، المملكة العربية السعودية

مقدمة وشكر

التقيت بالأديب السعودي ..الشاعر الكبير عبدالله الجفري (رحمه الله) عام  1996، في العاصمة عمان الاردن، وذلك أثناء مشاركتنا في مؤتمر حول "آفاق التنمية الحضرية وإمكانية التعاون في المنطقة العربية المشكلات والحلول"... تعارفنا بسرعة في منزل صديقنا المشترك الأستاذ علي شبو" الممثل الخاص للأمين العام لمؤتمر الموئل الثاني في الأقطار العربية"..

ونشأت بيننا صداقة عميقة، وهو الكاتب الشهير في جريدة الحياة، وفي موقع مخصص "أول الكلام، نقطة حوار"... حيث شرّفني بكتابة هذه المقالة في 15 نيسان عام 1996، وأنا أعيد نشرها اليوم كمحطة للذكرى بعد مضي 38 سنة، وأتذكر كلمات هذا الكاتب المبدع رحمه الله.. كما أوجه الشكر والتحية الأخوية الصادقة للأخ الأستاذ علي شبو، على تشجيعه الدائم  لي خلال المؤتمرات الدولية التي كان يرعاها في اطار مركز الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية".. علي فاعور

وفيما يلي المقال الأول في جريدة الحياة، في العامود المخصص للكاتب: "أول الكلام.. نقطة حوار".



أول الكلام :

نقطة حوار

الحياة - الاثنين ١٥ / نيسان / ١٩٩٦

  من كلمات "طاغور":

في العالم الرحب كل شيء هو الحياة ... كل شيء هو الحركة ....

 الدكتور علي الفاعور استاذ الجغرافية بالجامعة اللبنانية، وعضو المجلس الوطني للبحوث العلمية والخبير والمستشار لعدة هيئات دولية، والحاصل على دكتوراه دولية في العلوم الجغرافية من جامعة بروكسل .....

    هذا العالم المهاب، وهذا العالم الشاسع من المعرفة : كان دخوله إلى انتباهتي: مهاباً، اقترب منه بالتقسيط .... فأنا أنجذب إلى كل صاحب فكر ومعرفة، وإلى متميّز بالحوار الموضوعي والجديد في الطرح.

      في اليوم الأول لالتئام أعضاء مؤتمر "مستقبل المدن العربية" في عمان، عرّفني على هذا العالم، الخبير، المستشار: صديقنا المشترك الأستاذ علي شبو" الممثل الخاص للأمين العام لمؤتمر الموئل الثاني في الأقطار العربية ... وتم التعارف به قيصرياً ".

وفي الجلسة الأولى: جلست أصغي إلى ورقة العمل التي قدمها الدكتور علي الفاعور وقرأها عن "آفاق التنمية الحضرية وإمكانية التعاون في المنطقة العربية المشكلات والحلول"... حيث تحدث باسهاب  وتجارب ... أوضح فيها: تجارب بعض الدول في مجال تنمية وتطوير المناطق ذات النمو العشوائي ومنها تجربة المملكة العربية السعودية... حيث أشار إلى أن الدولة قد وضعت عدة مخططات للتنمية الحضرية مع توزيع أراض مجانية لذوي الدخل المحدود لبناء المساكن عليها، مع تقديم التسهيلات في الحصول على قروض من صندوق التنمية العقاري.

     وأشار إلى أنه في خلال السنوات السبع عشرة الماضية تم توزيع (۱،۲۰۰،۰۰۰) قطعة أرض عن طريق الأمانات والبلديات كما أسهم صندوق التنمية العقاري بتقديم القروض لبناء المساكن مما ساعد في تنمية المدن السعودية بإنشاء الضواحي للمدن الجديدة.

      وأوضح أن صندوق التنمية العقاري الذي أنشئ عام ١٩٧٤ في المملكة العربية السعودية .... قدم خلال العشرين سنة الماضية حوالي (٤٢٥) ألف قرض بقيمة إجمالية تبلغ (۲۸،۲) مليار دولار أميركي، حيث تم إنشاء (٥١٠) آلاف وحدة سكنية، وقد حددت فترة القرض  بـ(٢٥) سنة ومن دون فوائد ، على أن يعيد المقترض للدولة (۸۰) في المئة فقط من قيمة القرض ... كما قدم الصندوق أيضاً قروضاً استثمارية لإنشاء مجتمعات الفيلات بلغت (٢٤٨٥) قرضاً بقيمة (۱،۳) مليار دولار أميركي، أسهمت بإنشاء ( ٢٩،٥٠٠) وحدة سكنية على أن تعاد القروض خلال عشر سنوات من دون فائدة ... كما قامت وزارة الأشغال العامة والإسكان ببناء وحدات سكنية بلغ عددها (٢٥) ألف وحدة سكنية في مدن الدمام وجدة ومكة والمدينة المنورة وبريدة والقطيف والأحساء...

و لم ينته الحديث بعد عن د. علي الفاعور ولا معه فلنا همسات أجمل معه.

الشاعر والكاتب السعودي عبدالله الجفري جريدة الحياة، المملكة العربية السعودية في  15 نيسان 1996.

يتبع المقال الثاني....

=================