Tuesday, May 16, 2023

 

 مقابلة (2017) قبل 6 سنوات:
"لبنان خزان بشري ضخم يضم نحو ثمانية ملايين ساكن".
د. فاعور: "فقط تخيلوا ما سيحدث عندما ينفجر ‏هذا الخزان، وكيف سيؤثر هذا الحدث على لبنان".‏
في حوار عبر تلفزيون ‏NBN ‎، جرى يوم الأحد (1 تشرين أول عام 2017)، حول موضوع عودة النازحين السوريين، ‏وشارك فيه معالي الوزير إلياس بو صعب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية، والدكتور نديم المنلا مستشار رئيس ‏الحكومة لشؤون 




النازحين، وتقديم الإعلامية ليندا مشلب، ‏
توقع أكاديمي وخبير بارز في دراسات السكان والهجرة أن مناطق لبنان وبخاصة الأحياء الفقيرة في بيروت وطرابلس ‏وصيدا، ومناطق البقاع، هي الأكثر تأثرا بنتائج النزوح السوري بعد مضي نحو من 6 سنوات ونصف على إستضافة لبنان ‏لأكثر من مليونين ونصف نازح سوري‎

وقال البروفيسور علي فاعور، صاحب المؤلفات ذائعة الصيت حول الهجرة وتداعيات النزوح السوري في لبنان: "إن ‏إستمرار أزمة النزوح دون حلول سوف يؤدي إلى تفكك البنية الديموغرافية في لبنان، بالإضافة إلى ضخامة الأعباء ‏الإقتصادية ومخاطر زعزعة الإستقرار الأمني في الداخل نتيجة التوترات المتزايدة بين المجتمعات المضيفة والنازحين ‏بشكل لا يمكن تخيله"‏‎.

وفي حوار عبر تلفزيون ‏NBN ‎، جرى يوم الأحد (1 تشرين أول عام 2017)، حول موضوع عودة النازحين السوريين، ‏وشارك فيه معالي الوزير إلياس بو صعب مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية، والدكتور نديم المنلا مستشار رئيس ‏الحكومة لشؤون النازحين، وتقديم الإعلامية ليندا مشلب، كشف الدكتور علي فاعور في حديثه عن عودة النازحين، أن ‏لبنان بات اليوم أشبه "بمخيم كبير يضم مستوطنات كثيرة تتوزع على أكثر من 2500 محلية وعشوائية منتشرة على ‏إمتداد الجغرافية الوطنية" وشدّد على أن هناك معادلة باتت واضحة ومطبقة في العديد من الدول التي تستضيف النازحين، ‏وهي بعنوان: "إن إنشاء مناطق آمنة في سورية تقابلها عودة آمنة للاجئين في الخارج‎".

وأعاد للأذهان حقيقة أن أزمة التوطين التي اثارها الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة (الدورة 72 في نيويورك، أيلول ‏‏2017)، هي قديمة في لبنان، حيث كان قد ذكرها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، كما اثارها ايضاً الرئيس الأمريكي ‏أوباما عام 2016، وهي تعود في الأساس إلى عام 1948 بعد ترحيل الفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة ومحاولة ‏توطبنهم في لبنان مقابل تعويضات، كما يحدث اليوم بالنسبة للنازحين السوريين، وسعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ‏لتثبيتهم في البلدان المضيفة بدل العمل على إعادتهم إلى بلدهم وبيوتهم "، منوها إلى أن هذا السيناريو معروف وقد جرى ‏إستخدامه في جميع المؤتمرات التي شارك فيها لبنان من برلين إلى باريس ولندن وبروكسيل.. حيث جرت محاولات حثيثة ‏لإقناع لبنان بإعطاء إقامات وتوفير فرص عمل للنازحين وتسجيل الولادات الحديثة... مقابل تعويضات لمشاريع خدماتية‎.

وأضاف: " لقد تم تحويل لبنان إلى خزان بشري ضخم يضم نحو ثمانية ملايين ساكن، كخليط من اللاجئين والنازحين ‏والمكتومين والمهاجرين غير الشرعيين من مختلف الجنسيات يعيشون في رقعة صغيرة من الأرض لا تتعدى مساحتها ‏‏10,452 كم2، وهي قد باتت اليوم الأولى في العالم من حيث عدد اللاجئين إلى مجموع السكان ". ‏
وأضاف: "فقط تخيلوا ما سيحدث عندما ينفجر هذا الخزان، وكيف سيؤثر هذا الحدث على لبنان؟ سيؤدي هذا إلى إغراق ‏لبنان بالفوضى بالكامل، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والأمنية بالغة التعقيد التي ستنجم عن ذلك والتي سوف تطال ‏آثارها أوروبا والعالم‎".

وأقر علي فاعور بأن "هناك سيناريوهات للتوطين تتم دراستها ضمن مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وهي أكثر ‏رعبا كونها تهدف إلى توتير الداخل لتغيير التوازن الديموغرافي في لبنان"، مشددا على أن الأولوية اليوم هي لمعالجة ‏ملف النازحين قبل تفاقم الأزمة"‏‎.